هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 21/11/2011

 َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟    َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2011 6:31 am


َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟ Question
نعرف
جميعا الرمال المتحركة و كيف تجذب الانسان ( بنعومتها ) الفائقة و تستدرجه
الى الغوص فيها تدريجيا و دون أن يشعر حتى ينغمس فيها و يصعب كثيراً
انتزاع نفسه منها و يظل الى أن تقضى عليه ... ( و مع أننا ندرك جيدا ، إلا
أننا و بنسب متفاوتة نقع أسرى لهذه الرمال القاسية ) . و نقصد
بذلك أنغماسنا فى الحب سواء كان موجها للجنس الاخر أو للابناء أو لأنفسنا
أيضا ، حيث يتحول الحب مع الاستغراق التام فيه من وسيلة لإسعادنا فى الحياة
الى غاية فى حد ذاته و هنا تتحقق العبودية لمن أحببنا أو لما أحببنا ... و
يتغير من سبب للسعادة الى وسيلة للشقاء ، حيث تدور حياتنا فى فلك من
أحببنا و نسعد لسعادته و نشقى لشقائه و تسحب من أيدينا - بالتدريج - قدرتنا
على التوازن فى حياتنا و هو أساس الصحة النفسية حيث يجب أن يدرك كل منا أن
حياته مقسمة الى عدة أقسام و منها حياته الأسرية و علاقاته الشخصية و
هواياته و اهتماماته الخاصة و عمله و علاقته بربه فكلنا عائدون اليه و أن
طال السفر - و صحته الجسدية و لياقته الذهنية و البدنية و أوقات ترفيهية و
ما إلى ذلك .
و هذا ما يتوه عنا فى ( غفلة ) تورطنا بالحب حيث تميل
الكفة ميلا ظالما لأنفسنا لصالح ما أحببنا ، و نفقد اتزاننا النفسى و يشعر
بذلك الطرف الاخر و غالبا - لأنه بشر و ليس ملاكا - ما يزهد فيما لديه من
حب غامر و لا يريد دفع نصيبه من الاهتمام لقاء من حب ، فكلنا يهرب من دفع
الفاتورة و قد قيل - عن حق - أن فى الحياة كما فى السياسة لا أحد يدفع
الثمن بعد تسلم البضاعة ، لذا فحماية أنفسنا من العبودية فى الحب ترجع الى
كل واحد منا ولنتذكر نصيحة رسولنا الحبيب صلوات الله و سلامه عليه ( حبك
للشىء يعمى و يصم ) حيث ينبهنا إلى التنبه و امتلاك الوعى عندما نحب حتى لا
نصبح عبيدا للعاطفة مما يرشحنا للتعاسة و اجترار الألم النفسى و ما يصاحبه
من إعاقة للحياة الجيدة بكل نواحيها الصحية و النفسية ...
و ينطبق ذلك
أيضا على الحب المفرط للعمل أو لجمع المال أو طلب الشهرة حيث يصبح الانسان
عبدا له و يختزل الحياة فى هذا الحب ، و لذا تكثر الإصابة بالأزمات الصحية
الخطيرة عند حدوث آى خلل فى هذا الجانب و هو ما لم يمكن حدوثه لمن فاز
بالتوازن و ( أعز ) نفسه بالاعتدال فى الحب و لم ( يذلها ) بالانسحاق أمام
من يحب سواء أكان شخص أم مغنما دنيويا ...
و للنجاة من ذلك علينا التشبث بما ذكره الأديب البرازيلى باولو كويلهو :
كل إنسان سعيد هو إنسان يسكن الله قلبه .
فمتى كان القلب ( غنيا ) بحب الله فإنه لن يتعرض للانهيار عن حدوث ما يسؤه
مع من أحب بل سيقابل ذلك باتزان من امتلك قوة الاستغناء و تحرر من عبودية
الاحتياج الا لمن خلقه فقط .
و المثير للدهشة أن الواقع يثبت أنه
كلما استغنينا فى علاقاتنا الإنسانية حصلنا على اشباع أكثر فالإنسان يحترم
من كان قويا فى عواطفه و يستهين بمن تذلل فيها ...
و لعل ذلك يقودنا الى إنارة الروح بما قاله صوفى رائع :
إذا أحببت أحدا تكن عبدا له و هو لا يحب أن تكون عبدا لسواه .
فليقم كل منا بصيانة مشاعره عن كل ما يؤذيها و لا يطالب أحد بذلك فليس من
الذكاء مطالبة الاخرين بأن يكونوا أكثر حرصا علينا من أنفسنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gulfpagesonline.yoo7.com
 
َََحب....!!! أم سيادة... وعبودية...؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الآ؟قسام الادبية والثقافية...Literary & Culture Section :: القسم العام...للموضوعات الادبيه-
انتقل الى:  
chat


شرح كل ما يخص الدردشه لكل سؤال جواب "اضغط هنا"