و قالت : سوف تنسانى
و تنسى أننى يوما
وهبتك نبض وجدانى
و تعشق موجة أخرى
و تهجر دفء شطآنى
و تجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحانى
و لا تعنيك أحزانى
و يسقط كالمنى إسمى
و سوف يتوه عنوانى
ترى .. ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى ؟!
فقلت : هواك إيمانى
و مغفرتى و عصيانى
أتيتك و المنى عندى
بقايا بين أحضانى
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرنى
و تسخر بين وجدانى
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزانى
أحبك نسمة تروى
لصمت الناس .. ألحانى
أحبك نشوة تسرى
و تشعل نار بركانى
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقانى
أمات الحب عشاقا
و حبك أنت .. أحيانى
و لو خيرت فى وطن
لقلت هواك أوطانى
و لو أنساك يا عمرى
حنايا القلب .. تنسانى
إذا ما ضعت فى درب
ففى عينيك عنوانى
فاروق جويدة